في احدى الايام مر شاب وسيم في مقتبل عمره من جانب شجره عملاقه كانت هذه الشجره احدى اقدم الاشجارفي الغابه
وهي شجره غير عاديه كباقي الاشجارالاخريات كانت شجره مميزه لها قلب انسان, وروح انسان, وعقل انسان شجره معطاءه تحب الخير للجميع.
لحسن شكلها ومنظرها الخلاب اصبح يتردد هذا الشاب كثيرا لتلك الشجره وهي بدورها احبته بالرغم انها عرفت عنه انه طائش مغرور وواثق من كل شئ كان يفعله
و يثق بآرائه وبكل ما يقوله ولا يحسب عواقب ما يفعله .لا يدرك انه سوف ياتي يوم يقدر فيه عكس مايشاء . لكن بالرغم من طيشه
الا انه يحب مساعده الناس ويحب لهم الخير وبالمقابل لاينسى ان يقنع الناس باراءه وافكاره الطائشه وفي بعض الاحيان الغبيه
وبتالي لقبه الناس بالمجنون فقد اعتبر نفسه في عالم اخر غير عالم الواقع الذي نعيش فيه.
هذا العالم الذي يحاسب الانسان على افعاله وتصرفاته واقواله ولا يغفر له اخطائه ,اراد ان يغير العالم كما يشاء وكان يتحدى الجميع
بانه يستطيع ويستطيع ولم يوقن حتى لو اثبت للجميع انه هو الفائز لابد ان يخسر شيئا بمقابل ان يبدو امام اعين الناس كما اراد
هذا الشاب اعجب بهذه الشجره واصبح ياتي اليها كل يوم يستظل بظلها وياكل من ثمارها وكان عندما يجلس بجانبها
كان يحس بانه ملك الدنيا وبجانبها ينسى الغرور وينسى كبرياءه ويتملكه الصمت والسكون .نعم الصمت والسكون !!
في يوم من الايام كدرت الحياه صفو هذا الشاب وضاقت به الايام واحس انه لا شئ لاشئ جلس بجانب تلك الشجره
واصبح يتحدث عما بداخله واثناء جلوسه بقربها انحنت اغصان الشجره وغطت عنه الشمس واسقطت له الفاكهة
لقد احست به وشعرت بما داخله وفجاءة! تكلمت وقالت له لا تحزن.... اندهش هذا الشاب وقال لها من انتي وكيف تكلمتي
فانه لم يسبق لي ان شجره تكلمت قالت له "انا شجره لي قلب انسان وروح انسان لذلك شعرت بك واحسست بك واحببتك واريد مساعدتك وعندي لك نصيحة
(فكر بكل كلمه قبل ان تقولها )
احس الشاب براحة كبيرة من ناحيتها ولانها احبته استطاعت ان تخرجه من اليأس والكآبه التي تملكته واعطته
الدافع والامل على ان يصبح انسان معطاء وقدمت له كل شي ولكنه لم يحبها كما احبته لم يشعربها كما شعرت به
. مرت الايام وتلك الشجره ما زالت تحبه وهو لا يدرك ولكنها صبرت عليه وظلت تلك الشجره هي المعطاءه التي يستظل
بها ويرتاح بقربها وكلما ضاقت به الدنيا ياتي الى جانبها ولكن بقي هو على حاله شاب مغرور.
ذات يوم مر رجل كان يبدو عليه سمات الوقار من قرب ذاك الشاب وقال
من يراهن على مالي كله) اذ كان له مال لم يكن للملوك
في أوج عرشها سمع الشاب الرهان وقال من هذا الذي يراهن على ماله سوف أغتنم الفرصه , فقابل ذلك الرجل العجوز
ابتسم الشيخ ابتسامة عاثرة وقال للشاب: اراهنك الى ان اموت انك اذا استطعت ان لا تحب قلب احد ولا تعشق روحه طوال حياتي سترث مالي كله).
فرح الشاب وقال :انا لم احب من قبل ولن احب قط وحتما سارث مالك".قالها والغرور يتملكه ولم يعلم انه لن ولن يستطيع فهو لا يعرف معنى الحب الحقيقي ونسي ان يفكر قبل ان يقول !!...
فرد الشيخ وقال" اعلم اذن انك لن تذوق طعم السعاده دون ان تحب وتبقى بجانب من تحب", فرد:"
الشاب قبلت فانا سعيد دون ان احب لا احتاج لاحد ". قالها والغرور قد تملكه وواثق مما قاله ومضى الرجل وهو يبتسم.
.. وهو يقول اعلم انك اذا احببت قلب انسان وعشقت روحه فستموت الشجره العملاقه التي في الغابه !, الرجل الحكيم يعلم بامر تلك الشجره
وبامرذاك الشاب لكنه اراد ان يعلمه درسا انه لا جدوى من التحدي والرهان. والثقه بالنفس شى جيد لكن بعيد
عن العناد والكبرياء لذلك اختار الحب الذي هو رغد الحياه بحلوها ومرها
ركض الشاب الجميل الى تلك الشجره واخبرها بتحديه الجديد وانه اذا مات الرجل ذاك وقلبه هو لم يحب ولم يعشق روح قط سوف يرث مال الرجل كله..
وعندها لن يحتاج الى شخص لا لقلبه ولا لروحه عندها تملك الشجره الحزن الشديد وعلمت آن ذاك انه لا فائده من حبها له واسرت حزنها الشديد في داخلها.
مع مرور الأيام اصبح الشاب متعلق بتلك الشجره بالرغم من انه يتحدث مع الاخرين
ويجلس معهم الا انه لا يتذوق طعم الراحه الا مع تلك الشجره لا يحس بمشاعر حقيقيه الا معها اصبح
يذهب اليها كل يوم ويتحدث لهاووهو صامت فقد كان الصمت لغه تفهمها من عينيه دون ان يتكلم. واصبحت بالنسبه له
جزء من حياته وعرف انه لا يستطيع العيش بدونها دون ان يستظل باغصانها وينام على ساقها الطويل في كل يوم
. عرف طعم السعادة و احبها وهو لا يدرك. نعم احبها وهو لا يدرك فهو لم يحدد في حياته ما هو الحب ولا يعرف شيئا عنه
وفي يوم من الايام سمع الشاب خبر موت ذلك الرجل فذهب مسرعا لتلك الشجره ليقول لها أنه سعيد جدا
وانه حان الوقت ليرث مال الشيخ العجوز لأنه لم يحب قلب انسان ولم يعشق روحه ولكنه سرعان ما وجد الشجره
التي باتت شجره خاويه على عروشها ميته لم يبقى الا جذوعها المتخشبه كانت مفاجاه فظيعة بالنسبه له فصار
يصيح ويولول شجرتي اين انت لماذا تركتني لما ذهبت من سيهتم بي بعدك من سيشعرني بحنانه من سيكون رفيق افكاري
وروحي من هو الذي ساشتاق اليه من سيغمرني بحضن دافى....
وادرك في النهايه انه احب و ان الحب شي عظيم والحب هو حب الروح لروح القلب للقلب ليس بمعناه المادي الذي تداوله البشر في زمننا هذا.
الحب موجود ولن يكون هنالك قلب يدق دون ان يخفق فيه حب ,
وظل ينظر الى بقايا الشجره متحسرا على ما قد حصل ومن ثم.... اذ السماء تمطر وبغزاره فشعر بالبرد ولم يجد غير جذوعها فاحتمى بها وقال:.
.. في نفسه رغم موتك الا انه حبك باق رغم انك ميته لكن جذوعك تحميني ويحي اي احمق انا ... وظل يبكي تحت تلك
الجذوع ويردد حتى وانتي لست هنا شعرت بحنانك وغمرتيني تحت جذوعك نعم ان حبك عظيم ساظل احبك واخلص لك
ولن انساك حتى وانت ميته حبك حقيقي و باق وسيبقى خالد الى الابد وساذكرك دوما .
ومنذ ذلك انتهى عصر الغرور والتحدي واصبح هذا الشاب يتحمل مسؤوليه ما يقوله وما يفعله
يحسب عواقب الامورو ايضا غادر عالم المجانين الى عالم الواقع وايقن انه قد جاء اليوم الذي خسر فيه
وما ذا خسر لقد خسر ليس مجرد شجره بل ملهم لفكره ودليل لعقله وانيس لوحدته وذلك كله جراء طيشه
وكبرياءه فقد اغلى ما يملك نعم انه ذلك ما يسمى الفشل
وهي شجره غير عاديه كباقي الاشجارالاخريات كانت شجره مميزه لها قلب انسان, وروح انسان, وعقل انسان شجره معطاءه تحب الخير للجميع.
لحسن شكلها ومنظرها الخلاب اصبح يتردد هذا الشاب كثيرا لتلك الشجره وهي بدورها احبته بالرغم انها عرفت عنه انه طائش مغرور وواثق من كل شئ كان يفعله
و يثق بآرائه وبكل ما يقوله ولا يحسب عواقب ما يفعله .لا يدرك انه سوف ياتي يوم يقدر فيه عكس مايشاء . لكن بالرغم من طيشه
الا انه يحب مساعده الناس ويحب لهم الخير وبالمقابل لاينسى ان يقنع الناس باراءه وافكاره الطائشه وفي بعض الاحيان الغبيه
وبتالي لقبه الناس بالمجنون فقد اعتبر نفسه في عالم اخر غير عالم الواقع الذي نعيش فيه.
هذا العالم الذي يحاسب الانسان على افعاله وتصرفاته واقواله ولا يغفر له اخطائه ,اراد ان يغير العالم كما يشاء وكان يتحدى الجميع
بانه يستطيع ويستطيع ولم يوقن حتى لو اثبت للجميع انه هو الفائز لابد ان يخسر شيئا بمقابل ان يبدو امام اعين الناس كما اراد
هذا الشاب اعجب بهذه الشجره واصبح ياتي اليها كل يوم يستظل بظلها وياكل من ثمارها وكان عندما يجلس بجانبها
كان يحس بانه ملك الدنيا وبجانبها ينسى الغرور وينسى كبرياءه ويتملكه الصمت والسكون .نعم الصمت والسكون !!
في يوم من الايام كدرت الحياه صفو هذا الشاب وضاقت به الايام واحس انه لا شئ لاشئ جلس بجانب تلك الشجره
واصبح يتحدث عما بداخله واثناء جلوسه بقربها انحنت اغصان الشجره وغطت عنه الشمس واسقطت له الفاكهة
لقد احست به وشعرت بما داخله وفجاءة! تكلمت وقالت له لا تحزن.... اندهش هذا الشاب وقال لها من انتي وكيف تكلمتي
فانه لم يسبق لي ان شجره تكلمت قالت له "انا شجره لي قلب انسان وروح انسان لذلك شعرت بك واحسست بك واحببتك واريد مساعدتك وعندي لك نصيحة
(فكر بكل كلمه قبل ان تقولها )
احس الشاب براحة كبيرة من ناحيتها ولانها احبته استطاعت ان تخرجه من اليأس والكآبه التي تملكته واعطته
الدافع والامل على ان يصبح انسان معطاء وقدمت له كل شي ولكنه لم يحبها كما احبته لم يشعربها كما شعرت به
. مرت الايام وتلك الشجره ما زالت تحبه وهو لا يدرك ولكنها صبرت عليه وظلت تلك الشجره هي المعطاءه التي يستظل
بها ويرتاح بقربها وكلما ضاقت به الدنيا ياتي الى جانبها ولكن بقي هو على حاله شاب مغرور.
ذات يوم مر رجل كان يبدو عليه سمات الوقار من قرب ذاك الشاب وقال
من يراهن على مالي كله) اذ كان له مال لم يكن للملوك في أوج عرشها سمع الشاب الرهان وقال من هذا الذي يراهن على ماله سوف أغتنم الفرصه , فقابل ذلك الرجل العجوز
ابتسم الشيخ ابتسامة عاثرة وقال للشاب: اراهنك الى ان اموت انك اذا استطعت ان لا تحب قلب احد ولا تعشق روحه طوال حياتي سترث مالي كله).
فرح الشاب وقال :انا لم احب من قبل ولن احب قط وحتما سارث مالك".قالها والغرور يتملكه ولم يعلم انه لن ولن يستطيع فهو لا يعرف معنى الحب الحقيقي ونسي ان يفكر قبل ان يقول !!...
فرد الشيخ وقال" اعلم اذن انك لن تذوق طعم السعاده دون ان تحب وتبقى بجانب من تحب", فرد:"
الشاب قبلت فانا سعيد دون ان احب لا احتاج لاحد ". قالها والغرور قد تملكه وواثق مما قاله ومضى الرجل وهو يبتسم.
.. وهو يقول اعلم انك اذا احببت قلب انسان وعشقت روحه فستموت الشجره العملاقه التي في الغابه !, الرجل الحكيم يعلم بامر تلك الشجره
وبامرذاك الشاب لكنه اراد ان يعلمه درسا انه لا جدوى من التحدي والرهان. والثقه بالنفس شى جيد لكن بعيد
عن العناد والكبرياء لذلك اختار الحب الذي هو رغد الحياه بحلوها ومرها
ركض الشاب الجميل الى تلك الشجره واخبرها بتحديه الجديد وانه اذا مات الرجل ذاك وقلبه هو لم يحب ولم يعشق روح قط سوف يرث مال الرجل كله..
وعندها لن يحتاج الى شخص لا لقلبه ولا لروحه عندها تملك الشجره الحزن الشديد وعلمت آن ذاك انه لا فائده من حبها له واسرت حزنها الشديد في داخلها.
مع مرور الأيام اصبح الشاب متعلق بتلك الشجره بالرغم من انه يتحدث مع الاخرين
ويجلس معهم الا انه لا يتذوق طعم الراحه الا مع تلك الشجره لا يحس بمشاعر حقيقيه الا معها اصبح
يذهب اليها كل يوم ويتحدث لهاووهو صامت فقد كان الصمت لغه تفهمها من عينيه دون ان يتكلم. واصبحت بالنسبه له
جزء من حياته وعرف انه لا يستطيع العيش بدونها دون ان يستظل باغصانها وينام على ساقها الطويل في كل يوم
. عرف طعم السعادة و احبها وهو لا يدرك. نعم احبها وهو لا يدرك فهو لم يحدد في حياته ما هو الحب ولا يعرف شيئا عنه
وفي يوم من الايام سمع الشاب خبر موت ذلك الرجل فذهب مسرعا لتلك الشجره ليقول لها أنه سعيد جدا
وانه حان الوقت ليرث مال الشيخ العجوز لأنه لم يحب قلب انسان ولم يعشق روحه ولكنه سرعان ما وجد الشجره
التي باتت شجره خاويه على عروشها ميته لم يبقى الا جذوعها المتخشبه كانت مفاجاه فظيعة بالنسبه له فصار
يصيح ويولول شجرتي اين انت لماذا تركتني لما ذهبت من سيهتم بي بعدك من سيشعرني بحنانه من سيكون رفيق افكاري
وروحي من هو الذي ساشتاق اليه من سيغمرني بحضن دافى....
وادرك في النهايه انه احب و ان الحب شي عظيم والحب هو حب الروح لروح القلب للقلب ليس بمعناه المادي الذي تداوله البشر في زمننا هذا.
الحب موجود ولن يكون هنالك قلب يدق دون ان يخفق فيه حب ,
وظل ينظر الى بقايا الشجره متحسرا على ما قد حصل ومن ثم.... اذ السماء تمطر وبغزاره فشعر بالبرد ولم يجد غير جذوعها فاحتمى بها وقال:.
.. في نفسه رغم موتك الا انه حبك باق رغم انك ميته لكن جذوعك تحميني ويحي اي احمق انا ... وظل يبكي تحت تلك
الجذوع ويردد حتى وانتي لست هنا شعرت بحنانك وغمرتيني تحت جذوعك نعم ان حبك عظيم ساظل احبك واخلص لك
ولن انساك حتى وانت ميته حبك حقيقي و باق وسيبقى خالد الى الابد وساذكرك دوما .
ومنذ ذلك انتهى عصر الغرور والتحدي واصبح هذا الشاب يتحمل مسؤوليه ما يقوله وما يفعله
يحسب عواقب الامورو ايضا غادر عالم المجانين الى عالم الواقع وايقن انه قد جاء اليوم الذي خسر فيه
وما ذا خسر لقد خسر ليس مجرد شجره بل ملهم لفكره ودليل لعقله وانيس لوحدته وذلك كله جراء طيشه
وكبرياءه فقد اغلى ما يملك نعم انه ذلك ما يسمى الفشل
